معالم تلمسان الجزائرية:
اليوم سنقوم بجولة صغيرة في مدينة تلمسان ولكن قبل ان نصل اليها دعونا نتعرف سوية على هذه المدينة
هي مدينة سياحية تقع في المنطقة الشماليّة الغربية للجزائر، وهي العاصمة الفعلية لولاية تلمسان، وثاني أكبر مدينة من حيث الأهمية بعد وهران كما تعتبر واحدة من اهم معالم السياحة في الجزائر.
ان مجرد وصولك لهذه المدينة يوحى اليك انها مدينة تاريخية نظراً لماضيها العريق الذي ستعرفه بمجرد رؤيتك لمعالمها الأندلسية الأصيلة، ومظاهرها الإسلامية، بالإضافة لطبيعتها الخلابة، وربوعها الخضراء،
انها فعلا مدينة الفن والتاريخ كما سمّاها جورج مارصي؛ وذلك لكثرة المباني الفنية الرائعة التي ستراها هناك والتي تظهر ماضيها الفكري، والثقافي، والسياسي، فبالإضافة لمظاهرها الطبيعية، كان للحضارات التي توالت عليها دوراً هاماً في جعلها مدينة من أروع وأرقى المدن، وهي استحقّت بذلك مكانتها، وألقابها، فمدينة تلمسان هي جوهرة المغرب، وغرناطة أفريقيا.
تاريخ تلمسان توالت العديد من الحضارات على مدينة تلمسان، ومن أبرزهم الأمازيغ، حيث تركوا فيها لمساتهم وآثارهم، وكان أبرزها قلعة أغادير، وهم من أطلق على المدينة اسم تلمسان، والذي يعني الينابيع، وذلك لكثرة عيون الماء والينابيع فيها، وتبعهم الفاندال، والذين قطنوها خلال الحكم الروماني للمدينة، ولكنهم لم يلبثوا فيها كثيراً؛ حيث طردهم الرومان الكاثوليك منها، أمّا الرومان فقد حكموها في أول الربع الأخير من القرن الخامس الميلادي، إلى أن جاء العرب المسلمين في عام 671م، فأخرجوهم منها، وتمّ ذلك بقيادة الخليفة عقبة بن نافع. بعد أن خضعت تلمسان للحكم الأموي والعباسي، جاءت قبائل بنو زناتة وحكمتها من بداية القرن الثامن للميلاد، حتى نهايته، فتبعهم بعد ذلك الأدارسة، وهم قوم جاؤوا من المغرب الأقصى، ففتحوها بموافقة من زعيم الزناتة، وحكموها طوال القرن التاسع الميلادي، وهناك بعض قبائل الأدارسة التي لا تزال متواجدة في تلمسان، ثمّ تلتهم بعد ذلك بعض القبائل، كالمرابطين، والموحّدين، وبني عبد الواد، والمرينيين.
والآن سنتعرف على أهم معالم تلمسان السياحية
المسجد الكبير:
وهو أحد أهم المساجد التي بناها المرابطون في تلمسان خلال فترة حكمهم فيها، فمجرد دخولنا لهذا المسجد الكبير جداً، نجده يشبه في تصميمه الجوامع المرابطية الباقية، ويعتمد في بنائه على البلاطات المتعامدة مع حائط القبلة، وفيه صحن كبير شكله مستطيل، تحيط بكلا جانبيه بعض من الأورقة.اما الآن دعونا نتجه الى معلم آخر وهو مسجد ايضا انه:
مسجد سيدي أبو الحسن:
يمثل هذا المسجد روعة وفخامة بناء المساجد في هذه المدينة، فبالرغم من صغر حجم هذا المسجد، إلّا أنّ بناءه ملفت للنظر؛ لزخرفاته الجميلة التي تجعله كالتحفة، لذلك فقد تحوّل هذا المسجد لمتحف كبير، ثمّ إلى مدرسة، وذلك في الفترات التي استعمرت فيها تلمسان. تشتهر مدينة تلسمان حالياً بزراعة الكروم والزيتون، كما تصدر الجلود، والزرابي، والمنسوجات المصنعة يدوياً، وفي المصانع.حسنا الآن سننتقل الى معلم آخر وهو ايضا مسجد
مسجد المنصورة:
عزيزي لعلمك فقط هذا المسجد موجود بمدينة المنصورة، التي شيدها الملوك المرينيون. مكنت الحفريات من إعادة وضع تصميم المسجد الذي بناه السلطان أبو يعقوب سنة 1303 وأعاد أبو الحسن زخرفة بابه الرئيسي سنة 1336.
سنجد ان هذا المسجد يتم الدخول إليه عبر 13 بابا وهو محاط بسور، ويتوفر على صحن مربع الزوايا تتوسطه فسقية وتحيط بجنباته أروقة ثلاثية من جهتي الغرب والشرق تشكل امتدادا لبلاطات قاعة الصلاة ورواق واحد من جهة الشمال.
وسنرى ان قاعة الصلاة التي تنفتح مباشرة على الصحن تضم 13 بلاطا موازيا لجدار القبلة تتوقف على مستوى الصف الثالث قبل بلوغ المحراب، لتمنح تصميما عرف سابقا في سامراء بمسجد بيبرس (القرن 13م). بجوار المحراب، يمتد فضاء مربع على طول ثلاثة بلاطات تعلوه قبة ومن المحتمل أن الأمر يتعلق بالمجال الذي كانت تحتله المقصورة. أما المحراب فهو عبارة عن غرفة صغيرة الحجم ومستطيلة ملتصقة بخارج الجدار، وبجانبيها ينفتح بابان يؤديان إلى غرفتين صغيرتين.
تلتصق المئذنة المربعة الزوايا بالسور الشمال في محور المحراب، ولم يتبق منها إلا أربع مستويات. أما زخارفها فتملأ إطارات مستطيلة وتتداخل فيه الفتحات والعقود المفصصة المسدودة. وفي الواجهة الشمالية تنتشر شبكة من المعينات المصنوعة من الآجر البارز والتي كانت فيما قبل مغطاة بالزليج.
يحمل الباب الرئيسي للمسجد، والذي هو في نفس الوقت مدخل المئذنة، مميزات الأبواب الموحدية. فهو ينفتح بواسطة عقد متجاوز تعلوه حنيتا عقد مفصصة، تندرج كلها داخل إطار مستطيل. يرتكز القوس على عمودين صغيرين من المرمر، ويحمل في إحدى جنباته نقيشة مكتوبة بالخط الأندلسي.
تزين صدفيتان بارزتان الزوايا العلوية للإطار، وهما عنصران كانا شائعي الاستعمال في العهود القديمة، بينما تعرضت الخرجة التي كانت تعلوه للتلف، وتظهر البقايا الأثرية أنها كانت محمولة بواسطة مقرنصات منقوشة من الحجارة وتحدها من الجانبين حاملتا إفريز متقنتا الصنع. يحمل هذا الباب تأثيرات موحدية منبثقة من باب قصبة الوداية وباب الرواح بالرباط وباب اكناو بمراكش.
تتخذ مئذنة المنصورة شكلا مربعا وهو شكل تتجسد أقدم أمثلته في منارات الجامع الأموي بدمشق التي استوحت تصميمها من الأبراج الرومانية لمعبد زحل التي بنيت على قواعدها. تعد مئذنة المنصورة من أعلى مآذن الجزائر، وتتشكل نواتها الفارغة من عدة غرف متدرجة.
وحسب الباحث لزين فإن أقدم مثال لمئذنة من هذا الشكل تتجسد في منار سوسة الذي يستقي أصوله من المنار العتيق للبتيس ماغنا. كان الموحدون قد تبنوا هذا الشكل الهندسي في مسجد الكتبية وجامع حسن والخيرالدا باشبيلية. كما كان الصعود إلى أعلى هذه المآذن يتم بواسطة مدارج مائلة مبنية على قباب أسطوانية مستطيلة تحملها وتنتهي بقباب ذات زوايا بارزة لا زالت أثارها بادية للعيان.
هذا رائع اليس كذلك
سنكمل جولتنا لكن سنستريح مع بعض الصور الرائعة لتلمسان المبهرة
بعض المناطق الاثرية
قلعة المنصورة
مسجد العباد
هضبة لالة سيتي
سحر شواطئ تلمسان
مغارة عين فزة
فندق رينيساس
دعونا نكمل جولتنا هذا رائع اليس كذلك
سنكمل جولتنا لكن سنستريح مع بعض الصور الرائعة لتلمسان المبهرة
بعض المناطق الاثرية
قلعة المنصورة
مسجد العباد
هضبة لالة سيتي
سحر شواطئ تلمسان
مغارة عين فزة
فندق رينيساس
الآن سننتقل الى معلم اخر
انه:
هضبة لالا ستي:
تعتلي هضبة لالة ستي سهل مدينة تلمسان لتطل عليه كالحارس الوفي ، وقد تحولت الهضبة الخضراء الى منطقة سياحية تستقطب الراغبين في الاستجمام والراحة بعيدا عن ضوضاء المدن الغربية للجزائر لا سيما وانها توفر منظرا جميلا لكل عمران جوهرة الغرب الجزائري تلمسان .
وفيما يلي بعض الصور التي قد توضح جمال المكان والمنظر الذي يطل عليه زائرو تلة لالة ستي بتلمسان
و تعرج الى الهضبة الشامخة عربات المصعد الهوائي ابتداء من المدينة العتيقة حاملة بها أولئك الذين يريدون قضاء جو مريح وسط الخضرة والهواء العليل .
تتضارب الروايات التاريخية التي حيكت عن لالة ستي الى ان اصبحت هذه الاخيرة لغزا فريدا فهناك من يقول انها سيدة صالحة قدمت من العراق ، فيما يقول اخرون إنها إحدى بنات الوالي القطب سيدي عبد الرحمان الجيلالي مرضت وماتت في طريقها إلى الحج ،غير ان تخليد ذكراها بقبر باعلى تلة في تلمسان ليس الا دليلا عن نبل وتقوى تلك المرأة .
هدوء المكان و رحابة الساحة يفتحان للجميع مكانا للهرب من الضوضاء الى الهدوء والسكينة
تم تهيئة التلة المطلة على تلمسان لتصبح مكانا سياحيا يستقطب ابناء المنطقة والسياح من خارج المدينة ، وتم تعزيزها بإنشاء منارة تتيح للزائرين ان يقفوا على تفاصيل المدينة .
التهيئة السياحية للتلة حولتها الى منتجع سياحي متكامل يحوي على مدينة للألعاب ومركب سياحي من ملاعب وفندق فاخر ، بالاضافة الى الحظيرة الوطنية للالة ستي التي تشارك وتحيي العديد من النشاطات البيئية والعلمية .
المواقع الاثرية والتاريخية بتلمسان كثيرة الا ان الاستقطاب الاكبر لا يزال يصنع من قبل المواقع السياحية الطبيعية التي تروي روعة الخالق وابداع المخلوق لا سيما مغارات بني عاد وهضبة لالة ستي .
هل استمتعتم اعتقد نعم
كما عتقد ان التعب نال منكم بعض الشيئ رغم كل تلك المتعة
الا اننا سنريحكم في فندق رائع
فندق رينيسانس:
تصميم هذا الفندق به لمسات من عصر النهضة والهندسة المعمارية الخاصة بالبحر الأبيض المتوسط. يقع الفندق على هضبة لالا سيتي (Lala Setti) في تلمسان قرب المسجد الكبير من تلمسان، استاد بيرونا، وحديقة تلمسان الوطنية. بالإضافة إلى ذلك فهو يقع على بعد 20 دقيقة عن مطار تلمسان الدولي. اما بالنسبة لموظفي الفندق فهم متعددي اللغات وبذلك يقدمون مساعدة أفضل للنزلاء. يشتهر هذا الفندق الفخم بأجوائه المريحة وموقعه المناسب. فندق رينيسانس تلمسان يوفر جوا من الاسترخاء، ويوفر عدة خيارات لتناول الطعام. تجربة الطعام في هذا الفندق تشمل مختلف انواع الأطعمة بما فيها أطباق البحر الأبيض المتوسط والأطباق الشرقية. يمكن القيام ببعض الأنشطة الترفيهية من خلال الذهاب الى النوادي الليلية في المنطقة المجاورة، أو استخدام الساونا وبركة السباحة الداخلية. الغرف مشرقة، فسيحة، هادئة، مريحة وصغيرة الا ان الوانها الفاتحة تعطيها مظهرا حديثا للبحر الأبيض المتوسط. الحمامات مرضية، فسيحة، وعملية. على الرغم من بساطة التصميم والألوان، الا ان الأجواء مريحة للنزلاء المتعبين من السفر
وبهذا نكون قد انهينا جولتنا هذا اليوم سنترككم تستريحون في هذا الفندق.
تعليقات
إرسال تعليق