السياحة الفضائية بين المؤيد والمعارض....

مقدمة عن السياحة الى الفضاء:

صدر تقرير في سنة 2010 من وكالة الطيران الفدرالية, بعنوان "الآثار الإقتصادية للنقل الفضائي التجاري على إقتصاد الولايات المتحدة في عام 2009",بشهادة دراسات تمت من قِبل فوترن, وهو عالم فضاء و مستشار تقني, توقع أن السياحة الفضائية من الممكن أن تصبح سوقاً يعادل قيمة مليار دولار خلال عشرين سنه. وبالإضافة إلى ذلك، في العقد منذ سفر دنيس تيتو إلى محطة الفضاء الدولية، دفع ثمانية مواطنين رسوم قدرها 20 مليون دولار للسفر إلى الفضاء . تعتقد شركة سباس أدفنشر ان العدد سيرتفع إلى 15 بحلول عام 2020.

وهذه الاعداد لا تشمل منظمات الفضاء الخاصة كفرجين جالكتيك، والتي باعت في عام 2012 500 تذكرة بما يعادل 200.000 دولار للتذكرة الواحدة. ومن المتوقع أن مبيعات التذاكر سوف تزداد بحلول عام 2013، عندما تبدأ شركة فرجين جالكتيك الرحلات الفضائية.
فماهي السياحة الفضائية!!؟؟

سياحة الفضاء:

 هي السفر إلى الفضاء لأغراض ترفيهية أو ترويحية أو مهنية ولقد ظهرت عددٌ من الشركات الناشئة في السنوات الأخيرة، تأملُ بإنشاء صناعة سياحة الفضاء. ورحلات الفضاء السياحية دومًا ما كانت محدودة وغالية. ووكالة الفضاء الروسية هي الوحيدة التي تقدّم هذه الخدمة إلى وقتنا هذا.
الأسعار الدعائية للرحلات التي كانت برعاية شركة سباس أدفنشر إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة سويوز الفضائية الروسية كانت 20$ - 35 مليون دولار أمريكي, خلال الفترة من 2001-2009. بعض سيَّاح الفضاء وقعوا عقود مع طرف ثالث لإدارة نشاطات البحث المؤكدة أثناء وجوده في المدار.
أوقفت الحكومة الروسية في عام 2010 رحلاتِ سياحة الفضاء، نظرًا لزيادة طاقَم محطة الفضاء الدولية في تلك السنة، واستغلّت مقاعدها للرواد بدلًا عن السوّاح. على اية حال, يخطط مبدئياً استئناف الرحلات السياحية في عام 2013, بينما عدد اطلاقات مركبات سويوز الفضائية ذات الاستخدام الواحد والتي تتسع لثلاثة اشخاص قد يزداد إلى خمسة مرات في السنة .
وكبديل لمصطلح " سياحة " فإن بعض المنظمات كإتحاد رحلات الفضاء التجارية استخدموا مصطلح "رحلات الفضاء الشخصية" بينما مشروع المدنيين في الفضاء يستخدم المصطلح " الاكتشاف الفضائي المدني".

في شهر أيلول/سبتمبر 2012 مع الاعداد حيث كانت شركات متعددة تعرض خصومات على الرحلات المدارية وشبه المدارية، على فترات متفاوتة ووسائل راحة مخلوقة، صحيفة نيو يورك تايمز أدلوا بتصريح أن " السياحة الفضائية هنا!"

محطات في تاريخ السياحة الفضائية :

في نهاية عام 1990 , بدأت ميركوب وهي شركة خاصة والتي كانت مسؤوله عن المحطة الفضائية بالبحث عن سياح للفضاء لزيارة مير من اجل تعويض بعض تكاليف الصيانة لها .وكان رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو والعالم في مختبر الدفع النفاث المرشح الأول.عندما اتخذ قرار بالخروج من مدار مير تمكن تيتو من تبديل رحلته إلىالمحطة الفضائية الدولية من خلال اتفاق بين شركة ميركروب و شركة سباس أدفنشرز و مقرها الولايات المتحدة. لاقت كثير من الإعتراضات من كبار الشخصيات في وكالة ناسا من بداية الرحلة الإستكشافية وأيضاً ذكرت ناساً بإنها لم تكن مهتمة بضيوف الفضاء. ومع ذلك، زار دينيس تيتو محطة الفضاء الدولية في 28 أبريل 2001، وبقي لمدة سبعة أيام، ليصبح أول سائح فضائي يدفع رسوم. وكان في ملاحقته المليونيرمارك شاتلوورث من جنوب أفريقيا عام 2002. والثالث كان غريغوري أولسن في عام 2005، الذي تدرب كعالم والتي أنتجت شركته كاميرات متخصصة وعالية الحساسية. اولسن قرر ان يستفيد من وقته في محطة الفضاء الدولية لإجراء عدد من التجارب، في جزء منه لاختبار منتجات شركته.وقد خطط أولسن لرحلة فضاء مبكرا، لكنه اضطر إلى الغائها لأسباب صحية.
ولا تزال سباس أدفنشرز الشركة الوحيدة التي أرسلت ركاب بدفع رسوم إلى الفضاء.أثناء الانضمام مع وكالة روسيا الفدرالية الفضائية، سهلت المغامرات الفضائية الرحلات لكل مكتشفين الفضاء الأوائل في العالم. أول ثلاثة مشاركين دفعوا زيادة 20 مليون دولار أمريكي مقابل زيارة محطة الفضاء الدولية لمدة عشرة أيام .
بعد كارثة كولومبيا، سياحة الفضاء علىبرنامج السويوز الروسي توقفت لفترة محدودة: وذلك لأن مركبات السويوز أصبحت وسيلة النقل الوحيدة المتوفرة إلى محطة الفضاءالدولية.في 26 يوليو 2005 تم اكتشاف المكوك الفضائي (مهمة إس تي إس-114) الذي سجل عودة المكوك إلى الفضاء.وبالتالي ، في 2006 تم استئناف سياحة الفضاء . في 18 سبتمبر 2006 أصبح انوشه انصاري ( إيرانية أمريكية ) رابع سائح فضائي ( سويز تي ام اي - 9) .في 7 ابريل 2007 انضم شارلز سيموني ( رجل اعمال أمريكي من أصل هنغاري ) إلى القائمة ( سويز تي أم اي - 10 ) .اصبح سيموني اول من اعاد سياحة الفضاء ودفع مجدداً ليسافر على سويز تي أم اي-14 في شهر مارس وابريل عام 2009. وأًصبح الكندي غي لاليبرتيه ثاني سائح فضائي في شهر سبتمبر عام 2009 على متن سويز تي أم اي-16.
أعلنت روسيا كما ذكرت رويترز في يوم 3 مارس 2010، ان البلاد ستضاعف عدد من سفن سويوز وستقوم بعمليات إطلاق ثلاثة أعضاء إلى أربعة في ذلك العامفي الثاني عشر من يناير عام 2011, سباس أدفنشرز و وكالة الفضاء الروسية الفدرالية، أعلنوا أن سياحة الفضاء المدارية سوف يعاد تشغيلها في عام 2013 مع زيادة في إطلاق السويوز المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية من أربعة إلى خمسة لكل سنة. وبالرغم من ذلك هذا لم يتحقق ويعتبر الخيار المفضل حالياً بدلاً من إنتاج طائرات سويز إضافية وستمدد مدة الرحلة الإستكشافية لمحظة الفضاء الدولية لمدة عام .هذا يمكن آن يحدث في عام 2015 مما يمهد الطريق للمشاركين لرحلات الفضاء الجديدة .وقد ذكر اسم المطربة البريطانية سارة برايتمان لمثل هذه المهمة.

سياحة الفضاء.. حلم قريب المنال




مهندسو شركة فيرجن جالاكتيك يطورون سفينة فضاء جديدة (رويترز)

أصبح حلم سياحة الفضاء قريب المنال بعد أن منحت إدارة الطيران المدني الأميركية منذ أيام شركة فيرجن جالاكتيك للطيران أول رخصة لتسيير رحلات سياحية للفضاء.
وحجز أكثر من سبعمئة من عشاق الفضاء بطاقاتهم التي يبلغ ثمن الواحدة 250 ألف دولار، رغم أن الشركة لم تعلن بعد موعد انطلاق أولى رحلاتها المدارية.
وحصلت مركبة "في أس أس يونيتي" (VSS UNITY) التابعة للشركة المملوكة لرجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، على أول رخصة تشغيل من نوعها في العالم لحمل الركاب في رحلة سياحية مدارية تتسع لستة مسافرين وطيارين، وتغطي رخصتها جميع العمليات، بعدما كانت تفوقت على كل المؤسسات العملاقة التي تسعى لابتكار مركبة لاصطحاب عشاق الرحلات القصيرة والمثيرة في الفضاء.

رفاهية زائدة:

ويرى الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة أن السفر للفضاء ليس سوى رفاهية زائدة يمتلكها بعض الأغنياء فقط لارتفاع سعرها، لكنها سياحة دعائية كبيرة للفضاء، وتسهم في نشر الثقافة الفلكية وعلوم الفضاء بشكل كبير.
ويوضح تادرس أن السفر للفضاء لا يعني ارتداء السائح بدلة فضائية والمشي على سطح القمر كما يفعل رواد الفضاء، بل إن المسافرين سيطيرون عبر طائرة مدارية على ارتفاع يزيد على مئة كيلو متر فوق سطح الأرض مما سيمكنهم من رؤية كروية الأرض، والاستمتاع بحالة انعدام الوزن والطوفان الحر داخل المركبة لدقائق قليلة، ومشاهدة الكرة الأرضية من وسط الفضاء المظلم، ومشاهدة شروق وغروب الشمس من خارج الكوكب.
ولا يحتاج المسافرون في هذه الرحلة السياحية لتدريبات كتلك التي يخضع لها رواد الفضاء، فكل ما يحتاجونه فحوصات طبية وتدريبات تحاكي البيئة في العالم الخارجي.
ويذكر موقع شركة فيرجن جالاكتيك أن التذكرة تشمل إقامة لمدة خمس ليالٍ على بعد خمسين كيلومترا من ميناء "سبيس بورت أميركا"، يحصل فيها المسافر على تدريب لمدة ثلاثة أيام، ويكون اليوم الرابع يوم الرحلة، التي يتوقع أن تستغرق ساعتين في الفضاء.


الثري دنيس تيتو أول أميركي زار الفضاء سائحا في أبريل/نيسان 2001 (الأوروبية-أرشيف)

رحلة مدارية:

وتقلع طائرة السياحة الفضائية من أي مطار دولي عبر محركات نفاثة، وعند وصولها لمسافة 71 ‏ميلاً في الغلاف الجوي تعمل المحركات الصاروخية، حيث تقطع الطائرة مسافة 37 ميلاً عمودياً ‏في ثمانين ثانية،‏ يتوقف بعدها المحرك الصاروخي فتحملها القوة الدافعة للطائرة لوجهتها النهائية، وتسمى الرحلة مدارية لأنها لن تصل إلى السرعة المطلوبة لعمل دورة كاملة حول الكوكب.
وليست شركة فيرجن جالاكتيك شركة الطيران الوحيدة التي تعتزم تنظيم رحلات مدارية، فهناك شركة "إكسكور إيروسبيس"، بولاية نيومكسيكو الأميركية ستقدم أرخص رحلة بنحو ٩٥ ألف دولار، ولن يضطر المسافر لمشاركة المتعة مع سياح آخرين، لأنه سيكون وحيدا مع الطيار.
غير أن مركبة هذه الرحلة "لينكس٢" لا تزال قيد التطوير لأنها مصممة لتقلع من المدرج أفقيا كطائرة عادية، لكن باستخدام طاقة صاروخية، وستصل في خلال خمس دقائق إلى ارتفاع مئة كيلومتر، ويكون وقت الرحلة الإجمالي من ٣٥ إلى خمسين دقيقة.

أسلوب جديد:

أما شركة "سبيس أدفينتشرز" بولاية فرجينيا الأميركية فتتبع أسلوبا آخر، فبدلا من الركوب داخل مركبة تشبه الطائرة العادية، تخطط الشركة لإطلاق مسافرين في كل مرة باستخدام صاروخ عمودي تقليدي دون وجود طيار على متنه.
وتقدم كل من الشركة المذكورة وشركة "إكسكاليبور ألماز" ومقرها جزيرة مان ببريطانيا، تجارب فضائية تشتمل على رحلات إلى محطة الفضاء الدولية والقمر، وحتى الكواكب الصغيرة الموجودة قرب الأرض باستخدام تكنولوجيا صاروخية روسية.
وتختلف الرحلات المدارية عن سياحة الفضاء الفعلية التي بدأت سنة 2001، ويذهب فيها المواطنون إلي الفضاء بشكل كامل وليس مجرد رحلة مدارية، حيث دفع المليونير الأميركي دينيس تيتو عشرين مليون دولار من أجل قضاء إجازة مدتها ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية، ثم لحقه الجنوب أفريقي مارك شاتلورث عام 2002.
ومنذ زيارة الكندي جاي في سبتمبر/أيلول 2009 المحطة الفضائية الدولية بتكلفة أعلى عمن سبقوه (35 مليون دولار) لم تتجدد الرحلات الفضائية الخاصة بسياحة الأفراد.
المصدر : الجزيرة نت
              ويكيبيديا

تعليقات